غزة – فضائية الاقصى
اكدت احصائية انه لم يسقط في قطاع غزة في الأربعة أشهر والنصف الأولى من التهدئة أي قبل هذا التاريخ 4/11/2008، سوى شهيد واحد من قطاع غزة بينما سقط خلال الأيام الاثني عشر التي تلته 16 شهيدا مما يدلل أن التهدئة باتت بحكم المنتهية قبل موعدها الأصلي في 19 كانون أول (ديسمبر) المقبل، حيث أن سقفها الزمني هو ستة أشهر.
وسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء خلال الأيام القليلة الماضية وعودة المقاومة إلى إطلاق الصواريخ، يدلل على أن الطرفين ربما على موعد جديد مع مواجهة أخرى في ظل صمت الراعي المصري للتهدئة وعدم تدخله لوقف العدوان الإسرائيلي الذي كان بادئا بالخرق الكبير للتهدئة.
وحسب الإحصائية الخاصة بوكالة "قدس برس" فان هذا العدد من الشهداء 16 شهيدا يضاف إليه سقوط 26 شهيدا جميعهم قضوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة التي لم تشملها التهدئة باستثناء شهيد واحد سقط في قطاع غزة، قبل الرابع من تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا منذ بدء التهدئة في الأراضي الفلسطينية إلى 42 شهيدا.
وتوضح الإحصائية أنه سقط بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ، عند الساعة السادسة من مساء التاسع عشر من حزيران (يونيو) الماضي، أربعة شهداء في الضفة، في حين سجل شهر تموز (يوليو) سقوط سبعة شهداء أربعة سقطوا في الضفة واثنان في القدس المحتلة، وشهيد واحد في قطاع غزة، وفي شهر آب (أغسطس) سقط ثلاثة شهداء في الضفة، وسجل شهر أيلول (سبتمبر) سقوط ستة شهداء أربعة منهم سقطوا في الضفة، واثنان في مدينة القدس المحتلة، وفي تشرين أول (أكتوبر) سقط خمسة فلسطينيين أربعة منهم سقطوا في الضفة الغربية وشهيد واحد سقط في مدينة القدس، وفي شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الجاري وحتى صباح اليوم الأحد 16/11، سقط 16 شهيدا جميعهم قضوا في قطاع غزة.
وفي تتبع لمسلسل الأحداث منذ الخرق الكبير للتهدئة في الرابع من الشهر الجاري حينما استشهد سبعة فلسطينيين دفعة واحد في توغل وعدة غارات على وسط وجنوب وشمال قطاع غزة، رصد أن الوسيط المصري حاول التدخل صباح اليوم التالي من الغارة وأجرى اتصالات مع فصائل المقاومة بناء على اتصال تلقاه من الجانب الإسرائيلي، بأن تل أبيب ملتزمة بالتهدئة و أن العملية التي قامت بها هي عملية اضطرارية لمنع وقوع عملية ضدها حسب قولها، وطالب من الفصائل العودة للهدوء حيث تم تحديد الساعة التاسعة من صباح اليوم التالي، وحتى دخول الوقت المحدد كانت "كتائب القسام" التي سقط منها الشهداء، قد أمطرت سيدروت والمستوطنات والمواقع المحاذية لقطاع غزة بأكثر من 100 صاروخ وقذيفة واعترفت إسرائيل بسقوطهم.
وعادت قوات الاحتلال وبعد أسبوع ونفذت غارة أخرى قتلت فيها أربعة مقاومين آخرين، ومن ثم وبعد أيام قتلت خمسة آخرين وهي تتحدث على أنها تلتزم بالتهدئة وتريد الاستمرار بها ولكن تعمل على ما أسمته إحباط عمليات عسكرية ضدها، وعدم السماح لحماس تتغير الوضع القائم على الحدود الشرقية والشمالية لغزة والاقتراب من السياج.
موضوع: إحصائية: استشهاد 42 فلسطينيا خلال التهدئة 
الإثنين نوفمبر 17, 2008 1:19 am